الكويت : أعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عن أحدث مبادراتها لتعزيز البحث العلمي والتقدم المعرفي، وذلك عبر استضافة مؤتمرالتعاون العلمي لدول الخليج والمملكة المتحدة،الذي سيُعقَد تحت عنوان »مياه الصرف: المعالجة وإعادة الاستخدام«يومي 5 و6 مارس 2018 في فندق مارينا، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في الكويت، وشبكة العلوم والابتكار البريطانية (SIN)، والسفارة البريطانية في الكويت، ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية (BEIS)، وبمُشاركة علماء من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم، بالإضافة إلى عددٍ من الشركات القائمة والناشئة والهيئات الحكومية من دول الخليج العربي والمملكة المتحدة.
يناقش المؤتمر أحدثَ الابتكارات والوسائل العلمية، التي تساعد على معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها، وهي إحدى القضايا ذات الأولوية القصوى في دول مجلس التعاون الخليجي، نظرًا إلى ندرة المياه العذبة في المنطقة، حيث تضم قائمة الموضوعات المطروحة للنقاش التقنياتَ الجديدة والناشئة في مجال إعادة تدوير مياه الصرف، ، كما سيتم استعراض أهم التطورات ومناقشتها، ، كما سيتضمَّن البرنامج دعوةً مفتوحة لتقديم البحوث عبر برنامج »منح الروابط المؤسسية» في ربيع عام 2018للاستفادة من 2.8 جنيه أسترليني، رصدها البرنامج لدعمِ الأبحاث المتعلقة بقضايا المياه وتمويلها. ومن ناحية أخرى ستشهد جلسات المؤتمر نقاشاتٍ مفتوحة تهدف إلى تشجيع الاستثمارات المحتملة والترويج لإقامة علاقات تعاون بين المملكة المتحدة و دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن ناحيته أشار مايكل جوردن، المدير القطري في الكويت، إلى أن الندوة شكّلت مكاناً هاماً للعلماء، لمناقشة التحديات العالمية، والتصدي لها بطرق تسهم في تحقيق الرخاء والتنوع الاقتصادي للكويت. وأضاف، أنه من خلال تبادل المعارف والأفكار، يمكن للعلماء تسريع تفكيرهم ليصبحوا أكثر إنتاجية. كما شكر مايكل جوردن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على استضافتها للمؤتمر قائلاً: "إن شراكتنا مع المؤسسة تقوم على الدعم المستمر والمتبادل، مما يدل بوضوح على حرص دولة الكويت على التواصل مع المملكة المتحدة في مجال التقدم العلمي والتنمية."
و الجديرٌ بالذكر أنَّه تم تمويل مشروع »معالجة النفايات المُستدامة في الكويت»، من خلال برنامج الخليج للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة (GSIKE)، وهو مشروع مشترك بين فريق من الخبراء من جامعة كرانفيلد وجامعة أستون، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت، والهيئات الاستشارية الكويتية، والهيئة العامة للبيئة الكويتية، وشركاتٍ كويتية وبريطانية، من أجل تحسين عملية المعالجة الحرارية للنفايات، كما تشترك فيه مجموعةٌ من شركات الاستثمار، بغية الاستمرار في تطوير العملية وتعزيز التكنولوجيا ونشرها في بقية دول الخليج والمملكة المتحدة، ممَّا يجعله أحدَ أكبر المبادرات في هذا المجال بالشرق الأوسط.
ومن هذا المنطلق جاءت تصريحات سوزان جونز مديرة برنامج الخليج للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة: "تلتزم حكومة المملكة المتحدة ببقائها كالوجهة الأساسية للباحثين والمبتكرين والمستثمرين من كافة أنحاء العالم. وتدعم هذه الندوة طموحات المملكة المتحدة بأن تكون الشريك المحوري لكويت والخليج العربي كمصدر للعلماء والباحثين، وستتضمن نقاشات مفتوحة وفرص استثمار محتملة لتشجيع التعاون بين المملكة المتحدة ودول الخليج العربي للتصدي للتحديات العالمية. ونتوقع أن نشهد نتائج إيجابية تعمّ فائدتها على كويت والخليج والمملكة المتحدة وتفتح باب البحث والابتكار والفرص التجارية لكليهما. لذلك نطلب من الباحثين تقديم أعمالهم وأفكارهم المتعلقة بالتصدي للتحديات العالمية في مجال إدارة مياه الصرف