لأول مرة خلال سنوات عمله الخمسين في الكويت، استضاف المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع منصة الفن المعاصر، معرضاً واسع النطاق للفنون البصرية.
لأول مرة خلال سنوات عمله الخمسين في الكويت، استضاف المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع منصة الفن المعاصر (كاب)، معرضاً واسع النطاق للفنون البصرية، تحت عنوان "من بريطانيا وعنها (Out of Britain)". تضمن المعرض أهم الأعمال الفنية المختارة من المجموعة الخاصة بالمجلس الثقافي البريطاني وتطرق لموضوع "100 عام من فنون المناظر الطبيعية البريطانية".
زار معرض "من بريطانيا وعنها" المملكة العربية السعودية والكويت وأخيراً سلطنة عمان في نوفمبر 2012، حيث ألقى المعرض الضوء على أكثر من 50 عملاً فنياً، وأتاح الفرصة لاختبار ودراسة سبل تعامل الفنانين مع المناظر الطبيعية، وطرح أسئلة أساسية حول مكان الإنسان في العالم. تبدأ رحلة الزائر داخل المعرض، الذي تم تصميمه حول مفهوم الرحلة الافتراضية، من المدينة انتقالاً إلى الريف ومروراً بالخط الساحلي ثم الرجوع مرة أخرى إلى المناظر الطبيعية الحضرية. وقد جسدت الأعمال الفنية المعروضة محاولات الفنانين الفردية للعثور على مكانهم ضمن بيئة دائمة التغير، مما قادهم في كثير من الأحيان إلى الثورة على الطرق التقليدية لتفسير وصياغة المناظر الطبيعية.
وكانت مجموعة الأعمال الفنية التي ضمها معرض "من بريطانيا وعنها" مناسبة بالكامل للفعالية الفنية الأولى التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني في الكويت. وبينما تضمن المعرض أفضل الأعمال الفنية حول المناظر الطبيعية البريطانية، إلا أن موضوعه أثار اهتماماً عاماً، وقدم نقطة بداية حقيقة للحوار في العديد من الموضوعات. فقد طرح كل عمل فني فكرة، أو موضوعاً، أو وجهة نظر مختلفة عن غيره. لذا، فقد شكل معرض "من بريطانيا وعنها" مورداً رائعاً لاستكشاف مواضيع تتصل بالمجتمع المعاصر، والبيئة، والتنمية، والجغرافيا، وعلم الإنسان وغيرها، كما أثار اهتمام الجمهور من مختلف الخلفيات.